موسيقى

سطور خطتها الأقدار

سلام أيتها الحروف العابرة نحو أحلامٍ مؤجلة,,,
سلام أيتها الكلمات السائرة في حروبٍ مع الزمن,,,
سلام يا طيفاً يعيق الليل في سيره,,,
ويوقف الهواء عن التنفس حين حضوره ,,,
يا شموخاً,,, يبرق في أفق الكون,,,
ويستقر في ثنايا الأيام ,,,
يا رجلاً,,,
يملك بين يديه كل الأبجديات,,,
يا مطراً بلورياً,,,
يتساقط مترنماً,,,
ليُلامِس أسرار اللآليء ,,,
أيها القدر اللاّمفهوم,,,
أيها السطر اللازوردي,,,
في كتابٍ خطّته الأقدار ,,,
لا أطلب المستحيل,,,
ولا أفتش عن الخلود في كتب التاريخ,,,
ولا عن وهمِ حلمٍ,,,
في ثقوب هذا الزمن المبتور,,,
لا أريد أن أبقى فكراً صامتاً,,,
في زوايا النسيان,,,
بل صوتاً ترتجف له أعماق الكون,,,
إعتنقتُ سحر الحروف فوجدته لذيذا كالكوثر,,,
شهياً كالخمرةِ البابلية,,, عطراً كأنفاس البنفسج,,,
ممتلئاً بالخفايا المختبئة في ثغر البوح,,,
فقررتُ ممارسة هذا السحر بين سطوري,,,
فأصبح ما بين السطور يمشي بغرور في حواسي ومساماتي,,,
وأصبحت خلجاتي تحنو بدفءِ براعم الأزاهير,,,
فيتساقط نداها قطرات مطرٍ ظميءٍ,,,
من ندرة المياه في بقايا أورقة الأيام المنهكة,,,
أشعرُ بها تتأجج كجمرةٍ في القلوب الباردة,,,
وتتوهج سراجاً مضيئاً في فضاء الفكرة العابرة بمحيط عتمة الأفكار,,,
ترفرف حرةً كالنسيم فوق أجسادِ الزنابقِ الهامدة,,,
لتغفو بين اللانهايتين,,,
البحر والسماء,,,,,
لن تكبلني قيود الأرض,,,
ولن تحطمني أحزان الروح,,,
فهي لا تحييني,,, ولا تميتني,,,
سطوري,,,
سببٌ لجميع النتائج,,, ونتيجة لجميع الأسباب,,,
وستبقى معلقة ببقايا من نور,,,
يجد طريقه بمجرد وصوله أعلى نقطةِ إلتقاطِ الأنفاسِ الملتهبة,,,






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق