يحدث لنا أن يهدينا القدر الأشياء التي نحبها أكثر,,, في الزمن الذي نكرهه أكثر,, ويحدث أن نلتقي بأرواح,, لم نكن في انتظارها كأنها من كتاب رماد الحضارات القديمة,,, فهناك مواعيد وهمية أكثر حضوراً من كل المواعيد الحقيقية,,, لغة لا تحتاج الى ترجمة ولا تحتاج الى وسيط أو معاجم,,, نثرها فوق سطوري الحزينة,,, فكانت حروفه ناراً تفتت قلب الجماد,,, بلهيب خمرة مشاعره الثملة من جراحات ماضيه,,, وكانت دموعه أول ابتسامة تنبض من جديد في قلبه,,, إخترق اللامعقول بلحظة مجنونة,, فجعلني أحب كل ما يحبه,, وكان حبه غاية ما أحب,, وانا بالكاد استطعت العبور خلف بحثه عن حقيقة مستحيلة,,, إخترق فلك كل أفكاري,, واحتل محور روحي,, فأصبح غيابه يلغي وجودي,, ويجعلني هائمة داخل سور عالمه,, كأنه رجع بالتاريخ ألف عام الى الوراء,,, كل انتصارات الحكمة,, وكل بطولات الكبرياء والصمود,, لا تساوي شيئا أمام عظمة السقوط,, في لحظة ضعف أمام من نحب,,, الحياة نصفها غامض,, والنصف الآخر شديد الوضوح,,, لايمكن ان نبحث وسط الغموض عن إجابات,, لكننا نجدها أحيانا شديدة الوضوح,,, فيا أيتها التموجات الأثيرية الحاملة أسرار نفسي,, الى أمواجك أسلم ذاتي,, وفي أعماقك أستودع قلبي,,, فاحمليها الى ما وراء الازمان,, دفئاً وبرداً ,,عطراً وطيباً,,, يغطي رماد كل هذا الكون,,,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق