موسيقى

روح خارج هذا الكون

حين تلتحف روحي بالبرد ويحاصرني صقيع المسافات,,,
حين تنسج الريح صمتها فوق جفون الليل,,,
تأتيني بقايا شظايا من نور تخترق جزيئيات حروفي,,,
تحمل لي نبضاً فيه كل الفصول والعصور,,,
تداعب ذاكرتي,,,
وتخدش حروفاً خجولة غافية وراء جدران أمنية صامتة,,,
حين تضرب يد السماء أوتار معبد صلاتي,,,
وأنا عاجزة أن أكون صرخة في وجه قدري,,,
لن أبقى إمرأة من ظل أو ترنيمة لم تنشدها الريح,,,
ولن أغفو على أغصان حلمٍ عارٍ أو داخل قصورٍ من رمال المستحيل,,,
سأعطي مساحة أكثر اتساعاً لحروفي,,,
بالرغم من أن قصيدتي ما زالت تلبس النقاب وتعتنق قدسية السطور,,,
فتسير روحي خارج هذا الزمن,,,
وأرحل إلى أعماق جرح غائر,,,
أصبح غارقاً في أبجديتي ليصبح إحساسي به حبراً وتصبح سماؤه ورقاً,,,
يغيَّر مسار سفينتي,,,
ويخطف أنوثتي النارية,,,
ويرحل بي إلى صحوة فجرٍ جديدٍ,,,
مكث في غفوة ذكرى صلاته الأخيرة,,,
هو وحده يدرك لمن أنشأت مملكة حروفي,,,
ولمن سيجت أسوار ضفاف شطآني الساكنة,,,
وهو وحده من خط حروفه في كتاب تاريخي,,,
أيها المقيم في مرافئ الروح,,,
هي أكوانك تتعقبني,,,
فمتى أنجح في الهروب إليك,,,
ومتى أقيد حريتي بذاكرة تاريخك الآتي,,,


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق