سأكتبك آية من ضياء
ولدت من طهر الغيم قبل أن تدنسها شظايا الكلمات
سأكتبك سطراً من بلور يمكث في ذاكرة الشتاء
وأرسم ملامح وجهك بين الحروف
عطراً متناثراً في فوضى حواسي
سأرسم قبلة محرمة تنساب على جبينك
ليسقط ما تبقى منها كؤوساً من حنين تثمل وميض البرق
سأرسمك خطيئة خجولة تعمدت بأنفاس المطر
وارتشفت طعم الوحي من شفاه الأنبياء
لتنسكب صلاة طهر في كونك
فتوقظ رعشة الريح وتشعل شموع المساء
سأكتبك لألف جيل من الحروف
حلماً معتقاً بثورة أنفاسي
ووشماً غافياً على جسد الأرض
كيف لا وأنت يقين ثابت هناك كالتاريخ
نحو ربوعك تبحر الروح
لتمكث في عروق تربتك
وتحيا من عصارة خمرتك
سأجمع رحيق قبلاتك لأصنع منه شهد الحياة
فلا أحب أن أحيا كالأموات
مختلف صوت المطر عندما يمتزج بذكراك
فبدون تعاليم قلبك, وعمقك, وذلك الكبرياء
تبقى قصيدتي غافية في جذور الصمت
تأبى أن تفتح أجفانها
وحدك من يحيي أنغامها
بالتصاقها بخطوط يديك
أنيق صوت الرعد حين يطرب من أنفاسك
فكيف أرسم تفاصيل شتاء لا تحضر فيه عيناك
وكيف لي أن أعتنق أبجدية
ألفها ليست عطرك
وياؤها ليست عينيك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق