موسيقى

هل أنتَ الخيال أم أنتَ المحال

هل أنتَ الخيال أم أنتَ المحال
وكيف أتيتَ كالريح وبجنون الإعصار
كانت أمواج الطبيعة تتقاذف بها الأقدار
تصفعها قبلات السحب والأمطار
غيرتَ دساتيرها وعدلتَ قوانينها
وأقمت دولتك بين تفاصيلها ومساماتها 
وحولتَ ذنوبها وخطاياها لنبوءات عظيمة
كانت حياتي فاقدة للحياة
وهي على قيد الحياة
كنت أبحث عن شيء أجهله
كانت أنفاسي هناك
كنتُ أبحث عن كلي
أتيتَ بكلكَ وأصبحتَ ألفَ كلِّي
كسحر الضوء أتيتَ
كرعشة العطر وتنهيدة الخمر
كصرخة مدوية وأنشودة كونية
أقحمتَ قلبي بدستورك
إنغمست روحي بروحكَ
وارتحلتُ معكَ الى ذلك اللاعالم
عالمكَ أنتَ
فهل أنتَ الخيال أم أنتَ المحال؟؟؟


ملامحك غيمة من نبيذ

ملامحكَ
كأنها آية 
سكبتها السماء
بأرض صحراء
تغتال خلايا الروح
كغيمة من نبيذ
تثمل الوريد عشقاً
وتغزو الحواس حباً
ملامحكَ
كمياه دجلة و الفرات 
في أسرارها الحياة
وفي أعماقها الغرق
قل لي
كيف اختصر الله الكون بهالتك النورانية
وكيف اجتمع الوجود كله بك؟؟؟؟


وحدكَ أنتَ

كأنكَ والعمر توأمان
كأنكَ الوجه الآخر للحياة
أزرعك في نبضي وردة
لتنبت بي الحياة
من جديد
لتغير إيقاع التاريخ القديم
حضورك المشبع بعطرك
عابق في تربة القلب
تفوق فكرة الزمن أنت
كالحلم أتيت
والغرق بتفاصيلك حياة
حينما تغترب بي كل الأشياء
أراك بوضوح 
( وحدك أنتَ )

جئتكَ أبحثَ عني

جئتك أبحث عن بعضي
وعن كل كلي
جئتكَ أبحثُ عني
عن لحظة عناق
بين الأرض والسماء
كل الأرصفة دونك يتيمة
وبين نعيمك وجحيمك
دروبي تهفو اليك
تدور ما بينك وبينك
أينما ينظر قلبي
يراكَ دون سواكَ
لا أفتقد إلا أنتَ

ذات شتاء كان أنتَ

حاولت الا التصق بك
تعلمتُ لعبة الإختفاء
إتقنتُ أبجدية العزلة 
واللامبالاة والصمت
كجسدٍ فارقته الحياة
كأشواك نبتة الصبار 
لكنكَ كنتَ كالإعصار
إنهمرتَ بي كالسيول
وكنتَ كالجمر
جمرٌ إحترق بجمرٍ
ذات شتاء