موسيقى

حياة بلا عنوان

لم تَقبل أن يكسرها القدر مرتين
كفَّنت أنوثتها بيديها
حضَنَت أوراق عمرها
خبأت دموعها بقلبها
ومضت وحيدة
لأبعد نقطة منها عنها
تصنع لنفسها 
حياة بلا عنوان
بلا أقدار 
بلا انتظار
وبداخل أوردتها
حلم
وبقايا لقاء
قد يأتي
وقد لا يأتي

كن حاضري والآتي

في زمن الغياب
تستحضرك الروح
لا تأتِ ببعض منك
تعالٓ بكلك
بكامل حواسك
تعال بعمرٍ أو عمرين
تعالٓ لألف عام
حضورك المؤقت 
لا يكفيني
والهوامش تُنسى
كن حاضري والآتي
وسيرة حب
بدايتها أنت
ومسك ختامها
أنا

الأبيض يليق بك

الأبيض يليق بك
افتح له قلبك 
ارتمِ بين ثناياه
دع القشور ورغوة الأشياء
ووجه إدراكك لبذور الوعي بداخلك
وبارك النور الذي يسكنك
اطفئ غرور الحزن والألم
ارتشف كأس الحياة واثمل بها
واجعل زهور الكون تبتسم لك
على جمر الألم والدموع تنضج بذور الأمل
وتختمر سنابل إبداع الروح وجمالها
فازرع ما شئت منها على ثغر الزمن
وعانق الحياة بنصفك المضيء
ودع نصفك الأخر 
يطوف في رحم الوجود كما يريد

أنظر لقلبك

أنت وميض
أضاء حواف الكون
لامس مسامات الأزمنة
وأحيا غيبوبة الأفق
فلا تبحث عني بعيدآ
أنظر لقلبك
تجدني.... به

هنا يرقد حبك

وحين أتوه في ممرات الروح
أتبع بوصلة عينيك
ودمعتين عابرتين
ضاعتا ذات شتاء
بين حشد من النجوم
وفي بقعة وفاء
لقبلة غير مكتملة 
أقيس زمننا بها
وأدون فوق سطور تاريخها 
هنا ترقد الحياة
هنا يرقد حبك

شموع الحياة

للصباح الذي يطل على تفاصيلك الثابتة بوريدي
لطوفانك الذي غمرني في ليالي تشرين الهادئة
لإسمك الغافي في بريد ذاكرتي
للكثير الكثير من حنيني اليك 
ولحضورك الذي يتكاثر بي
أوقدت شموع الحياة
ومن رحيق حرفي 
منحتك قصيدة تليق بك
لغة أبجديتها أنت
فارتشف خمرة بوحي 
وعانق وجنة حروفي
بلل عنق ريشتي بعطرك
فحرفك سر بسمتي
ولحنه سر بقائي 
وفي النصف الآخر منه
أسكن أنا 

نغم ضائع

زرعت قلبي بنبض الحرف
ليصل اليك قبلي
رشوته بهمسة ضوء
تكونت من عطرك
فسار بي بعيداً بعيداً
كنغم ضاع منذ الف عام
في طريق اللاعودة
فاخترق جدار الأبجدية
وغفا عميقاً 
حيث عناق النجوم للنجوم
وحيث نقطة التقاء الأنفاس
ثمة عناق يرقص على وقع الابدية
لا يتقنه إلا أنت

رسائل من عطر

ومساء لا يحمل بعضا من عطرك
طعنة في خاصرة الوقت
غصة في حنجرة الناي
إثمٌ بين أصابع الليل
تُربك الكون بضجيج غيابك 
وكأن الحياة تُحتسب فقط 
بمقياس زمن حضورك
قل لي
كيف أسدُ جوع القصيدة ؟؟
وكيف يغفو الحرف 
فوق وسائد الحنين؟؟
*********************
كتب إليها :
لم يكن قلبك مجرد قلب
كان أكوانا تلمع حول فضاء قلبي
وتضمه إلى البعيد البعيد
حد انقطاع الأنفاس والحياة
أنت تعيشين بي 
مهما حاولت أن أنتزعك مني
وحدك تنمين مع أنفاسي
إنك ملاك في كل شيء
وشعلة الحب التي لن تنطفئ بي
كل جارحة بك آية تطبع على جدار روحي
ملايين القبلات الدافئه

في هذا الشتاء وفي كل شتاء
***************************************



مواسم العطر

وما بين شتاء رحل
وشتاء سوف يأتي
ستشتاق لصوت المطر
لشرود النغم في بحة الوتر
لعناق الريح ورقصة القدر
لإغفاءة الكون بأحضان القمر
وسوف تتنهد مواسم عطري
وتغيب في تفاصيل الحياة 
فيذوب كلك بكلي
قل لي... !!
كيف لك أن تخرج من دائرة الزمن
وأنا التي أربكت زمنك كله بنظرة يتيمة ؟؟

هذا ليس عطرك

هذا ليس عطرك
هذا منفاي 
الذي الجأ اليه
وغرقي اللذيذ
وموتي الشهي
مرَّ بي 
غيمة شوق
لأعيد للغروب أنفاسه
فيرتوي الوجود 
بعناق الوجود

على ورق الورد أكتب

حين يغيب القمر عن سمائي
حين ترحل نجوم الليل
وتسافر السحب لمكان آخر
أنتقي مساحة لنفسي
على هيئة عطر قلبه
أشعل سراج ذاكرتي
أبحر بتفاصيل ذلك الحلم
أسبح بوريد إحساسه
أعيد تلاوة آياته النورانية
وأغوص بأسراره الأبدية
ولا أكتفي ولا أكتفي
فهناك انتمائي
وهناك
لقاء من نوع آخر
مع سقي  الروح 
مع شاطئ الحياة
والعشق الإلهي

فجر آخر

حبك.. 
هذا الحلم الهارب من أساطير الخيال
ليلجأ لأحضان قصيدة
بللت حروفها الدموع ذات يوم
وثملت سطورها بمر الكؤوس
هذا المساء
يسبقني اليك
إسقه من رحيق روحك
وانثر رذاذ غمامك السحري
وأنت تعيد تشكيل الحياة به
حبك لا يعرف سوى التوغل بي
إمتزج بي
كما يمتزج اللحن بالنسيم
إرتدِ شهوة الحياة
تسرب من مسامات الليل
وأضيء بشموعك ثقوب زمني
وانطوي بحرم بقلبي
كما ينطوي اللحن

في قلب الناي


لن أعود اليك

يكفيني أنني مررتُ يوماً
بنبض قلبكَ 
ومكثت تحت جلدكَ
وفي عروقكَ مشيتُ طويلاً
وتركتُ حروف اسمي 
موشومة بكريات دمكَ
وحضوري المكثف بكَ
يعانق روحك وحرفك لألف عام
اليوم 
إن أجمل ذنوبي معك
أنني سامحتك 
والمسامحة حرية وقداسة وعظمة
ولغتي الفريدة التي طالما بذرتها بترابك
ما زلتُ لم أشفَ منكَ بعد
لكن,,, 
لم تعد حقيقتك تعنيني 
نعم أنا أنثى استثنائية
كما كنت تهمس لي دائماً
إستثنائية,,
لأنني رفضتُ أن أموتَ نصفَ موتٍٍ
وأرفض أن أحيا نصفَ حياة

حروف من جمر

من ثقبِ القلب أكتبكَ
بحروف من جمرٍ
تنهيدة مختمرة في كثبان الروح
أنتَ 
إمنحني الأنفاس تلو الأنفاس
لأحيي سراديب الروح
لأعبر يقين العمر
لأولد من ثغر المحال 
ومن رائحة الحزن 
أصنع ثورة 
لا يخمد نارها
الا تمردي
وجنونك 
وأبتكر لحناً ملائكياً
وكلمات لم تُكتَب بعد
إلا لك


فوق التراب

لصوتك الذي يسري في مسام السطور
لبصمة يدك الهائمة فوق شفاه الحروف
للهفة قبلتك المسروقة من نبوءة الفصول 
لأمنيتك التائهة على رصيف الروح
لفجر حلم آخر يحملني إليك 
أغني 
أغنية السماء 
أغرد باسمك فوق الغيم
أنثر رذاذ عطرك كالمطر
فوق التراب
لتنجب منك الأرض
الف قصيدة للحب
للسلام
للخلود

على نافذة ذكراك

أنظر اليك ولا أكتفي
في عينيكَ تختبيء آلاف الحكايا
وفي عيني ألف مد لطوفانك المتدفق
متماهيان في النقاء نحن
فمن رحيقي يتصاعد العشق الألهي
ويثمل الكأس بنداء الكأس 
ومن نبيذي المعتق 
صلاة فجرك تحتفي بصلاة مغيبي
وشظايا دموع بعضك
تمنحني بقايا بعضي
وتطل من هناك 
على نافذة ذكراكَ
ولا أنسى
ولا أكتفي

ثورة الروح

أمضي كالرحيل بلا صوت
أرحل كغمام بلا مطر
أحدث نفسي باقتلاعكَ مني
وبقايا ما يؤلمني منك
بثورة إنقلابية على كلك
يحدث أحياناً
لكنني أنتهي بانكسارات حتمية 
على أطلالي تقفُ أنتَ
وجميع حواسكَ
تؤكد استعماركَ لكلي
واحتلالك الأبدي لي

تناهيد اللحن

أصابعي ريشة
كَبَلَتها نزوات الريح
ووجهك وجع النداء 
كأني قيثارة الليل
ونداءاتك تناهيد اللحن
أعزفك بكل نوتات الحياة
أستعير خيوطاً من ذاكرة اللحظة
أمزجها بآيات الأيام
أغلفها بدموع العمر
وأغزل من مقلتيك
أبجدية جديدة للعشق
أبتكرُ لها من أوردتكَ
ضفتين
الأولى مكتظة بكلمات عارية
تاهت في عروق يديك
وأخرى تتدفق من شريانها 
جداول فصولكَ
وأدس في كف كل ضفة
بعضاً من نبض أنوثتي
والكثير من سحر رجولتك

رسائل خمرية

أنتِ قصيدة بلا انتهاء
لن أتوقف عن تلآوة تسابيحها وآياتها
كمن يتلو القرآن والإنجيلا
تسكنيني
تملآيني
كيف أستوعبك هكذا
دفعة واحدة
وأنتِ قبيلة من النساء
و أيقونة خرافية ولحن غريب
كيف مسحتِ من ذاكرتي جميع النساء
في حضرتك لم أعد أتذكر حتى الهواء
لا ارى إلاكِ 
سماوية أنتِ
وعيناكِ غمامتان يرهقان المطر
اخترقتِ روحي بقوة خارقة
وأعدتِ خلقها من جديد
أبحث عن أبجدية مختلفة
تقارب أروع عينين
تستوعب فضاءات سطوعهما الخرافي
فحروفي عقيمة أمام هاتين القصيدتين
ماذا عساي أصنع حين أحاول أن أكتبكِ
فأجدك أنتِ القصيدة وكل الحروف
أنتِ أنتى متفردة إستثنائية
توقفت عندكِ و أرغمتني أن لا أراكِ كبقية النساء
مري على وجعي لأنسى أنني قد كنتُ
مري فما زال عمري لم يبدأ بعد
إلا بشروق عينيكِ

رماد القصائد

ما الذي جعلني أسقط شهيدة 
في محراب قُبلتكَ 
حتى نسيتُني
ولم أعد أعرف أينني مني
وأنا أتلو كراهبة
سر قربان عينيك المقدس
وأنا المرتدة عن عقيدة سلاف عشقك
أرتاد ليل العدم
تغرد أصابعي
في رماد قصائدك
واحترق
برشفة كأس من جمر السراب
مرٌّ مذاقها كبُعدك
نبتت بي عوالم من الوحدة
فَشَكلَ انتماءا أبدياً لكَ
أنتَ هناك علامة استفهام
وأنا هنا مصلوبة 
في الركن القصي لذكراكَ
أبحثُ عن يقين الأجوبة

همس الريح

كأنكَ الريح
تستبيح حطب النسيان
وتؤجج نار الذاكرة
تتسلل عبر ثغرها
تلامس نبض وريدها
توغل نصلك في رباها
وفي الثلث الأخير من جسدها
تحيي ذكر تراتيل زنبقة
تقاعدَت مواسمها 
عند آخر صيحة للروح
تتلو مناسك وجعها اللذيذ
تعانقها حتى تتغلغل شهقتها الخرساء
في أعماقك
فتعجز عن إجهاضك
وتبقى أنت
مسك البدء والختام

نزوة قلم

وأرجمُ صمتكَ داخل قضبان قلبي
كلما أراد عناق أنفاسي
وأنتَ
أبعد من شهقة الزمن الآخر 
وأقرب من وريد العهد القديم
أستنطق نزوة القلم
أعلق صوتك على جدار القصيدة
أرتشفه كلمة كلمة
كل حرف فيه يُسكِر
أنحت بنوتاته لوحة القدر
صوتكَ يشتعل بي 
ويتناثر في حواسي
حيث لا معالم تخترق قيد الزمن
أبحث عن ضحكتك الخمرية
التي غفت بين ضلوعي ذات يوم
أدون همسات روحك 
التي تغلغلت بسرة الليل
أصلي صلاة الغائب الحاضر
أناديك 
إحتشد بي
شاكِس بعضي
فبعضكَ قربان لي

خطى من جمر

كان لنا أشياء وأشياء
كان لنا حلم يشبه الخيال
أتذكر تلك الأنثى التي كانت تشتهيها قطرات المطر؟؟
كانت في الحب كبيرة كبيرة
وكنت أصغر من ذلك الحب
قلبها كان بلون نقاء السماء 
وقلبك وشحته بلون الضباب
هل تذكر طقوسك المغردة لها حين كانت تغفو فصولها
أو لهفة قبلتك المسروقة من ثغر المسافات
أتذكر الحان أصابعك على ضفاف خصلات شعرها
وأنغامك الشهية الهائمة فوق قيثارة جسدها
هذا الجسد أصبح نحيلا ذابلا بلا عطر
كنتَ تجمعها بعروقك خوفا من أن تلفحها نسائم الشتاء
وكنتَ تخبئها داخل جيوب معطفك الأسود خوفا من الصقيع
أتذكر كم كنت تتوضأ بمحراب عينيها العسليتين
وتنسج من حروف اسمها رداء مخمليا لسطورك
وتعلق رسمها قلادة فوق وسائدك التائهة في ممرات العمر
وأمام وشم صليبها المحفور فوق كفها
كم كنتَ تسجد وتصلي تسابيح الإنجيل وأيات القرأن
كانت رحلة أميال عبر خارطة قلبها
وميثاق وعهد وفاء في ناموس عينيك
كنت أريدك أرضا ثابتة أقف فوقها بكل شموخ
لم أكن أعلم أنني مشيت فوق رقاقات هشة من من الرمال
حررت قلبي من قافية قصيدتك
واقتلعت جذوري من خاطة وطنك
ومسحت هوية ما كان وما لم يأتِ
للإنتظار الذي بددته كؤوس الدموع
للعمر الذي رحل بخطى من جمر
إن حدث والتقينا ذات يوم
لا تنظر بعيني
لا تصافحني
فأنا أنثى فوق خطوط يديها إنحنى الزمن
وأمام عينيها إنهزم السلام

فوق جسد الرواية

أشاكس جريمة الشغف
أقاسمها حطب الخطيئة 
أعبركَ كعطراً ضريراً
وعلى ضفاف فصولكَ
تتوه رؤياي ...
هل تعرف كيف روضتَ ندوب الذاكرة
وما كسره حضن الظلام ذات ليل قاتم ؟؟
وأنا أترقب أمواجك تتكسر وتنحسر
عند صخرة حلم يخلو منَّا
يحرجني وضوحكَ
يثملني شهد بوحكَ
فوق جسد الرواية
هي قطرات دماؤك تكتبني
وترتل أياتها للريح

جيوكندا لبنان

هي ملكة جاءت من رحم الأساطير بعينين خرافيتين
نظرتها تغري النوارس فتأخذ عنوانها من شواطئ عينيها
أهدابها نكهة صلاة تثير فضول ضوء المصابيح المعلقة في الكنائس
هي أنثى من بين كفيها ينطق عطر الورد 
وفوق خطوط يديها ينحني الزمن ويقدم لهما فروض الطاعة
أمام عينيها تُهزم الصباحات ويغتسِل الليل بماء جنتهما
كيف أستعيد ذاتي من معبدهما الطافحتين بمواسم الصلاة
كيف لي ان أمر بهما بطريقة صوفية دون أن تراني وكيف أعبرهما بسلام
كيف أنجو من طوفانهما وكلما فكرت بالهروب غرقت بهما أكثر
حكايا عينيكِ تورط الإلحاد في أيات سحر وجمال خاصتين
إنهما السطوع الملائكي
كل مساراتي تأخذني اليكِ
وجهك لوحة اسطورية
و أجمل من كل قول بالشعر
هو قصيدة لم تُكتب بعد
كل أسباب الجمال مجتمعةً بكِ  
أريد بحرأ من الزمن كي اقرأك 
هناك تناغم بين البحرِ وأنتِ
بين الطبيعة وأنتِ
بحر ماء وبحر جمال كيف تجاورا وبينهما برزخ لكنهما يلتقيان
أريدُ أن أقولكِ بلا كلمات
أن أشفى منكِ دون شفاء
أن أبحرَ بسحرك دون غرق
أحيانأ اقول أنكِ جوكندا لبنانية
أو سيدة هربت من كتب الأساطير
وأحيانا اقول واقول وأتوه في سحابة سماء روحك
 التي تحاصر كل جهاتي دون أن أدري ودون أن أدركها
سأبقى أعايش نسائمكِ وهمس أرزكِ الشامخ فوق جبينكِ
 حتى  ألقاكِ

هل أنتَ الخيال أم أنتَ المحال

هل أنتَ الخيال أم أنتَ المحال
وكيف أتيتَ كالريح وبجنون الإعصار
كانت أمواج الطبيعة تتقاذف بها الأقدار
تصفعها قبلات السحب والأمطار
غيرتَ دساتيرها وعدلتَ قوانينها
وأقمت دولتك بين تفاصيلها ومساماتها 
وحولتَ ذنوبها وخطاياها لنبوءات عظيمة
كانت حياتي فاقدة للحياة
وهي على قيد الحياة
كنت أبحث عن شيء أجهله
كانت أنفاسي هناك
كنتُ أبحث عن كلي
أتيتَ بكلكَ وأصبحتَ ألفَ كلِّي
كسحر الضوء أتيتَ
كرعشة العطر وتنهيدة الخمر
كصرخة مدوية وأنشودة كونية
أقحمتَ قلبي بدستورك
إنغمست روحي بروحكَ
وارتحلتُ معكَ الى ذلك اللاعالم
عالمكَ أنتَ
فهل أنتَ الخيال أم أنتَ المحال؟؟؟


ملامحك غيمة من نبيذ

ملامحكَ
كأنها آية 
سكبتها السماء
بأرض صحراء
تغتال خلايا الروح
كغيمة من نبيذ
تثمل الوريد عشقاً
وتغزو الحواس حباً
ملامحكَ
كمياه دجلة و الفرات 
في أسرارها الحياة
وفي أعماقها الغرق
قل لي
كيف اختصر الله الكون بهالتك النورانية
وكيف اجتمع الوجود كله بك؟؟؟؟


وحدكَ أنتَ

كأنكَ والعمر توأمان
كأنكَ الوجه الآخر للحياة
أزرعك في نبضي وردة
لتنبت بي الحياة
من جديد
لتغير إيقاع التاريخ القديم
حضورك المشبع بعطرك
عابق في تربة القلب
تفوق فكرة الزمن أنت
كالحلم أتيت
والغرق بتفاصيلك حياة
حينما تغترب بي كل الأشياء
أراك بوضوح 
( وحدك أنتَ )

جئتكَ أبحثَ عني

جئتك أبحث عن بعضي
وعن كل كلي
جئتكَ أبحثُ عني
عن لحظة عناق
بين الأرض والسماء
كل الأرصفة دونك يتيمة
وبين نعيمك وجحيمك
دروبي تهفو اليك
تدور ما بينك وبينك
أينما ينظر قلبي
يراكَ دون سواكَ
لا أفتقد إلا أنتَ

ذات شتاء كان أنتَ

حاولت الا التصق بك
تعلمتُ لعبة الإختفاء
إتقنتُ أبجدية العزلة 
واللامبالاة والصمت
كجسدٍ فارقته الحياة
كأشواك نبتة الصبار 
لكنكَ كنتَ كالإعصار
إنهمرتَ بي كالسيول
وكنتَ كالجمر
جمرٌ إحترق بجمرٍ
ذات شتاء

رماد حرف

أنا هنا
وأنت هناك
في القطب الآخر
سماؤك بعيدة بعيدة
أحرر همساتي كي تسافراليك
تستدعيك نبضات حرفي
تسألني عنك حواسها
انت لها رؤيا اليقين
تشهقك شوقاً وكوثراً
وتأبى الزفير
فهل من غيمة تأتيني بك
تفكك قيود المحال
تمنحني أسباب الحياة
تبعث بي أنفاس الخلود
وترنم لي آيات البقاء
ما أكثرك 
وأنت واحد

أي حرفٍ بكَ يليق

وتسألني عنكَ حواسي
بكلِ نبضٍ حاضر أنتَ
بكلِ حاضرٍ وآتٍ أنتَ 
أحسّكَ
أعيشكَ
ما أكثرك 
أي سرٍ أنتَ فيك 
أخبرني
أي حرفٍ بكَ يليق


قطرات حبر

كل شيء يتضاءل بي إلا أنتَ
ما زلتَ تتمدد وتتسع بخارطة القلب
ما أكثركَ به
أيها الماكث بقلب المعنى
بكامل معانيك
بكل تفاصيلك
تتكرر بي
وتذوب بخشوع بكامل أوردتي
كثير أنتَ
عظيم أنتَ 
بحجم هذه الحياة أنتَ 


اعترافات في زمن السراب

من مثلكَ يشبهني
حروفي تنضح بك
تمتزج بعطرك
تستحضرك 
كغفوة ثملى بين قلبي وقلبك
تتنفسك كشهقة الأبد
ترسمك تماماً كما أنتَ
تدور كالكواكب في محيطك
تبكيك بلا دموع
وتتوضأ بدمعة عينيك
يتدفق بعروقها نهرك العذب
فتفيض دمائها بشهد مذاقه
كل الخطى ترحل اليكَ
كلك تنبض هنا إلا أنتَ
تبقى وحدك نبض الروح
يرحل العمر وانتَ لا ترحل
أنتَ سر حروفي وأيقونتها

نور وبخور

لا أرتشف كلمات الحب
الا من كأسك
هي كأس من قربان
من نور وبخور
تذوب بها حواسي
وأذوب بها دفعة واحدة
أنت قصيدتي والمعنى
حروفها تنضح بك
ايها الماكث في قلب المعنى
والعازف على ثغر القوافي
امتزج بدمائي
واترك عطرك في تربتي
لأزهر بك 
ألف عام من الحب



أنت نداء قلبي اليتيم

كيف لي أن أهجر الحروف 
وأنت أبجديتي المكحلة بفتنة عينيك
هنا فقط
أقيم صلاتي
فوق سطور شفاهك
وعلى عنقك الون قبلاتي
وأرنم تراتيل الشوق فوق تفاصيل جسدك
هنا فقط
التحف بعطرك وأغفو فوق رمشك الناعس
وأستفيق على تنهيدة منك
سقطت من غيمتك المتخمة بالحب
أنت المتربع على عرش ذلك الحلم
الهائم بنداءات قلبي
أنت وحدك حقيقة كل الفصول
وأنت وحدك
الساكن في المكان كله
والزمن كله


ترانيم لا تصدأ

دعني أختمر
في عروق أبجديتك
فمدام حروفها
كفيلة بأن تحرق
فصولاً من الشتاءات
دعني أذوب
في ريق قصيدتك
فقطرة منه
كفيلة بأن تغرق
آخر كأس
من ذكرى الأمس
*******************
هذا الثلج
ثمل هذا المساء
يتعثر بخمرة أنفاسكَ 
يذوب خجلاً أمام جاذبية عينيكَ 
يقطر حنيناً فيفوح منه عِطركَ
************************
وبين شتاء وشتاء
وبين فراق ولقاء
بكامل تفاصيلك
تولد أنتَ 
من جديد
***********************
وكلما أعري القصيدة منكَ
أراكَ ماثلاً بجسدها
متقمصاً حروفها
***********************
كنداء الناي لأناته الضائعة
كأنين حروف الشعر
تناديك الروح
مرَّ بها
أضِئها
*********************
كبقايا حرفٍ أفلتَ يد الكلمة
كسطرٍ غرقَ بين قصيدتين
هذا الليل من دونك
************************
وحين أغرقُ في صمتي
ثمة ضجيج يربكُ داخلي
يفتت زجاج الروح
يتسللُ إلى دمي
بعضٌ منكَ
ما زال
يطوف بي
*************************
الذكريات
فريضة بوح
هاربة
من قصيدة المطر
وبقايا ندوب 
ثقبت خاصرة القدر
**********************

دموع القلب

لآلئ

سقطت 

من الحاسة 

السماوية

السادسة

للحب

********************

تذوب حروفكَ 
فوق ثغر النبيذ
حرفاً حرفاً
خمراً يثملُ بخمرٍ

***********************

مساء من دونك
كسماء بلا ملائكة
كل شيء لا يبصرك
يستحيل ضوءاً
وكل الدروب العارية منك
هي شاطئ غريق
أنت كوكب مشع
ضمن هذا الوجود
***********************
دع أنفاسك تشاركني 
بقايا هذا الليل
تجلى بي كهالة النور السماوي
أترك لحنك يغمد شجاه بعروقي
أغمر قلبي ببركة آهاتك
اغمد في رمال الروح تقاسيم وجهك
ضمني كغيمة عشق مثقلة بالحنين 
واترك بدمي ظل وجهك
وقبلة الخلود
****************************
عظيم انتَ
كبير انتَ
فكيف له أن يحبك اكثر
كثير أنتَ
وقلبي صغير صغير
**************************
يولد العالم
حين تولد نبضة
بين قلبين
تدخل معبدها المقدس
ولا تستطيع أي ريح
أن تطويها
لأنها تصبح فعل إيمان
فيغدو هذا العالم
الكوكب الأجمل
وكل هذا الوجود
يصبح عظيماً
************************
كل هذا العالم كناية عنك
وأنت العلامة الفارقة به
كن كالوشم غير قابل للإزالة
ليكن قلبك بحجم هذه الحياة
مارس أحلامك بصمت
الأحلام تموت على أعمدة الإنارة
عش مسراتك بكامل عناوينها
وامضغ أحزانك لتذوب وتضيع بعيداً عنك
إدخر ذكرياتك الجميلة وما تبقى منها
ولكن لا تدع السراب يخونك
***********************************
حرف واحد منكَ
كفيل
بأن يطرز روحي 
بخيوط من حرير
ويحقن أوردتها
بلقاح الحنين
*****************************
لا تُعلن تراتيل الخلاص
لا تُفلت يدي
لا تدعها ترتعش
فإنك حكمت على عروقها
بقيود العشق المؤبد
****************************
رسائلكَ
تفوحُ بخوراً
حروفها
مصبوغة
بلونِ السماء
مرسومة
بريشة الأنبياء
نسيتَ
الكثير من روحكَ
بها
**********************
كان أجمل جزء من الليل
عندما أسجد للصلاة
حين أتلو إسمكَ
*********************
كانت حروف إسمك
الإجابة الوحيدة
حين سألني الله
بأي صلاة تؤمنين
*******************
وأنت المصلوب
على جدار قلبي
ما أكثرك به
وما أقلني
في امتدادك بي
******************
كانت روحكَ
حقيقة بصيرتي
حين سألني الشك
عن أي يقين تسألين
********************
كان قلبكَ
حقيقة انتمائي
حين سألني المنفى
عن أي وطن تبحثين
*******************
نمشي خلف كذبة الحياة
نخبئ أوجاعنا
نعيش غربة الروح
نغرق بزبد الأرض
وننسى ملكوت مجدك
يا الله
*********************
نثرتُ عطركَ
فوق جسد الحقول اليابسة
فوق ثغر الورود الجافة
كي يذوب بخشوع
في فم الفراشات العذراء
ويبعث في أوردتها
رحيق الحياة
**********************
ماكرٌ ذكراكَ
حين يعري الكلمات
ويعبث في جسد القصيدة
ويغزو مفاتنها بشهدِ القُبلِ
فيفيض على السطر
جدولاً من رحيقك
وتسيل على ثغر الورق
ثورات من عطرك
*********************
ويبكي الشتاء
قطرات من نار
وعطراً معتقاً
ليغسل
آخر ما تبقى
من ذلك الحلم
الذي اجهضته
ذاكرة الرماد
********************
كالموت والحياة أنتَ
كالعمر
لا تتكرر مرتين
أنت نبوءة
في زمن المعجزات
*********************
أنت
أم نبيذ شفتيك
من يشعل النار بقلبي
حين تنطفئ به الحياة
أي سر فيكما ؟؟؟
***********************
حبات الثلج
هي دموع الحب
تجمدت في ذاكرة غيمة
وتناثرت تعويذات حنين
على أرصفة الوداع
**********************
بين حروف إسمك
يتوقف الزمن
وأولد أنا
من جديد
**********************
لم يُخلق الحب الا لأجلك
ولم تُنجب الأرض الورد الا لأجلك
وأنا كلي بكلك تَكَوَّن
قصائد من ورد وحب
من أي رحيق وردة خُلِقت؟؟؟
****************************
دجال شتاؤك 
مطره أصيب بالدنس
كافر صقيعه
لم يؤمن بطهر نبوءتي
قدم قطراته قرباناً لغيمة أخرى
****************************
ليتني قطرة مطر
 أغرق في بحور شِعركَ
و رحيقاً 
أسيل على ثغر سطورك
**************************
ليتني نغمة ملائكية
 تنهمر في ثنايا روحك
و غيمة مثقلة بالحنين
 تمطرك خمراً وبخوراً
*************************
ليتني حرف سماوي
 في قصيدتك السومرية
وشهوة محرقة
 في أبجديتك المخملية
***********************
ليتني انبلاج النور 
حينما تذبل فيكَ الحياة
وليتكَ كنتَ الحياة
 التي طالما تمنيتُ
 الحصول عليها
*********************
هذه السيجارة عاقر
حرقت أنفاسي
ولم تنجب
إلا ذكراك
**********************
بقطرة 
من خمرة روحك
يتعمد الكون
*********************
كيف أصفكَ
وأنتَ كتاب في أساطير الأنبياء
وأنا نبضٌ تائه لم يُكتَب بعد
***************************
عند ضفاف عينيك
كتب العمر أسطورته الشهيرة
وعلى ثغر السماء
رنم القمر صلاتك الأخيرة
****************************
حين تغيب
لا أبحث عنك بعيدا
أفتش عنك بي
فأجدك
في نبضي
في دمي
وفي وريدي
فيستيقظ بسحرك ليلي
ويغفو بضحكتك صباحي
*************************
لست سوى فراشة 
هاربة من عتمة الليل
من وراء تلك الغيمة الضائعة
من صقيع الأيام
تلامس حواسي عطر القمر
مع كل قطرة مطر
ترتوي روحي برحيق السماء
مع كل ولادة فجر
أهرب بكامل رغبتي نحو القدر
أصنع لي وطناً لا يشبه الا أنتَ
وأقترب من نور الزمن أكثر
زمن يضيء بك
علني أصطدم بخطوط يديك
بملوحة ملامحك الغامضة
بآخر نظرة من عينيك
فتمنحني الحياة في الخفاء
آخر فصول إنكساراتها
لتحييني لذة انتصاراتها 
بسحرها الأخاذ من جديد
بسحر دفء أحضانك
فحضنك
سماء أخرى
تتوه آفاقي بها
*************************
بين حروفك
آهات من الصقيع
تأبى أن تذوب
حتى لو لامستها
أنفاس كل نساء الأرض 
الأرقام لديك لا تعني الكثير
فرب امرأة واحدة
تساوي قبيلة من النساء
وحدها فقط
من تجعل من غربة روحك
وطن في زمن اللجوء
**************************
لو أنك تشبه قلبي
لو أنك كنتني
لو أنك ما هجرت
************************
أهديته حروفي
سرق جزءاً مني
قدمت له بطاقة لجوء
ترك لي بقايا وطن
*********************
أسكبني عشقا 
وتمدد بوريدي
تغلغل بأنفاسي
وامكث بعروقي
أسكني سلامآ وإيمانآ
وتعبد في دمائي
*********************
يفرغني من كل الأشياء التي بداخلي
يمسح ما مضى من دموع مختمرة في مقلتي
يرسم غيمة آتية محملة بعطر روحه
يمطرني بأنفاسه
يغسل قلبي الحزين بهمساته
ويملؤني به 
**********************************
تشكل بي
كالماء في الغدير
كالرمال في الصحاري
كخيوط القمر في احضان الليل
*******************************
حرف عارٍ(ي) أنت
أوغلت بجسد القصيدة
خدشت بكارة القافية
أغمدت عطرك في مسامات القلم
وفي تفاصيل النقاط والفواصل
دونت ملامحك
عانقت حواس الأبجدية
 سكبت حروف اسمك
في رعشة الكلمات
وعلى إيقاع شغف الأبدية
غفوت في أروقة الورق
*************************
وقيل أنك شرارة من اللهب
وأنك تتجول في رئة صحرائي
وقيل أنك أول آيات الحب
في رسائل الأنبياء
تتلوها الأرض والسماء
وترتوي منها البحار والآبار
*****************************
من يرسل وهج النور للنجوم والليل
من منكما يقول للسماء
أنت لي
أنت ام القمر
***************************
بين حرف وحرف
طيفك يطاردني
لا أدري
إن كانت ثورة قلمي تكتبك
أم أن الليل
يوقد نار الحب
في أضلعي
فتتوهج الكلمات
وتشتعل بعروقي
كاندلاع بركان نبض ثائر
************************
ثم كيف أحيا الأنا
وأنتَ محتلٌّ لي
مستعمرٌ كَوني
وتأبى
إلا أن تكونني
أما آن لكَ
أن تنسحبَ مني
لأستطيع 
أن أُفَرِق 
مَن مِنَّا أنا ؟؟؟
******************
قلمك يربكني
هو يشبهك
فكلاكما تمشيان بغرور
في حواس الأبجدية
وكلاكما
أنشودتي المفضلة
***********************
كن كالموج 
الذي ينمو في أحضان البحر
وعلى إيقاع شهواته
يرقص 
ولا يغرق
***************************
رسائلكَ
تفوحُ بخوراً
حروفها 
مصبوغة 
بلونِ السماء
مرسومة 
بريشة الأنبياء
نسيتَ
الكثير من روحكَ
بها
**********************
وأكاد أجزم
أنك تريدني كالأبدية
كالسكون الموجود في داخلك
كفلسفة ذاكرتك الخرساء
كذلك الفراغ الذي تتأمله طويلاً
كقدر ذلك الحب
الذي تكنه لي سراً
مبعثر كيانك
وكياني يسكن مدارك
أحسك
*********************
عاقرٌ
كل قصيدة لا تنجبكَ
كفيفٌ
كل حرف لا يعلن سر اشتياقه اليك
ذابلة
كل ضمة وكسرة لا تغرق بعطرك
آثمةٌ
كل نقطة لا تنتهي عند حدود عينيك
أنتَ ذكرى
أعجز عن تجاوز زمنها
*******************************
حين نتجرع الحياة
بكؤوس من جمرٍ
لن تشفع بنا
خوابٍ من خمرٍ
ثقيلة ذاكرة الأيام
طافحة بالألم والندم
أحيانا نحترق بها
وأحيانا نغنيها
غريبة معادلة الحياة
تؤلمنا وتبكينا
ولسبب ما
ندمنها
نعتنقها
ونقع في حبها أكثر وأكثر
**************************
وتسألني عنكَ حواسي
بكلِ نبضٍ حاضر أنتَ
بكلِ حاضرٍ وآتٍ أنتَ
أحسّكَ
أعيشكَ
ما أكثرك
أي سرٍ أنتَ فيك
أخبرني
أي حرفٍ بكَ يليق
********************
تشاركني بقايا الليل
تغمد شجاها بعروقي
تترك أنفاسها بدمي
أغنية الطائر الحزين
************************
سلاماً لقلبيّ
الذي اعتنقك ذات يوم
لدموعي
التي حضنتك ذات شتاء
لعينيك
التي كانت بحجم وطن
لصورتك الأخيرة
التي سقط عرشها بمملكة قلبي
سلاماً أبدياً لكل طقوسك ومواسمك
*******************************
ليبتسم الكون
كان يكفي أن تدس فوق رمشه
عطر ابتسامتكَ
وتحقن عروقه بشذاها
حتماً هي مختلفة
ابتسامتك روح تتداخل بي
كيف تذبل ورود الحياة
وأنتَ رحيقها المختوم
وخمرة شرايينها
****************************
ليت هذا الهواء عطركَ
يتسرب بين أوردتي
يجمع بقايا أنفاسي العالقة
بين مرايا التيه والحنين
ويرمم نبضات قلبي
المصابة بك
***************************
إنكَ في كل مكان
كالنور في قلب النور
فما حاجتي لذكراكَ
وكل ما فيكَ
تجسدَ
على لوحة وجودي
إنكَ أجمل ما بي
كتبتكَ بأمسي
لأقرأكَ لغدي
إنك تاريخي الذي أكرره
بلغات مختلفة
*********************
تنطق إسمي
تناديني
فأغرق بصمتي
كالخطيئة أنت
تعبث بدمي
تعذبني
ولا أستطيع محوك
من ذاكرة الخريف
ولا يستطيع أن يطفئك
مطر الرحيل
***********************
قلبي جمر يرقد تحت الرماد
لا تسكب به خمرة أبجديتك
وتغري صمت حروفه 
أخاف أن يقترف إثما عظيماً
ويشعل رمال شطآنك
ويحرق ما تبقى
على السطر الأخير
من كأسك الأخير
***********************
كل الدروب تأخذني إليك
تحضر بكل الأمكنة والأزمنة
تحاصر المواسم والفصول
تتلاشى بي
تملَؤني
فأفيض بك
مركز الكون كله أنت
ماهر في الإصطياد
************************
سلام عليك
يوم نفخت أنفاسك بي
فأحييتٓ في روحي الرماد
سلام عليٓ يوم عانقت طيفك
لأتوحد بك وآمتزج بدمائك
وأمنحك كوثر الحياة
************************
مبعثر كيانكَ
وكياني يسكن مداركَ
أحسك
كلي بكلك تَكَوَّن
الكثير من روحي
نسيته بك
والكثير من بعضكَ
مازال
يطوف بي
نبض يغرق بنبضٍ
تعال نداعب القدر
ونشاغبه قليلاً
********************
كقطعة سكر
كانت حروف اسمي
تذوب في أبجدية صوتك
***********************
مبارك
ذلك الهواء الذي يحتضن أبجدية أنفاسك
ويرتشفها حرفاً حرفاً
********************************
مبارك
ذلك المنسكب بين ضلوع قصيدتك
يطوف بعروقها
وريداً وريداً
******************************
كلهم يتسابقون لرؤية القمر الليلة
وسمائي تنتظر نور وجهك
وإشراقة ضحكتك
***************************

ابجدية الحب
ثورة في عمق الصحراء
القدر ينسج لنا حروفها
نتقمص فقاعات كلماتها
نهيم فوق رمالها المتحركة
نسير بين سطور هذه الابجدية
بخطى من جمر
ويخيل لنا اننا نرتشف نبيذه
بكؤوس من خمر
أبجدية الحب
كلمات بلا حروف
وحروف بلا كلمات
**************************
ينسج من شريان قلبه
خيوط الحب
يحيكها رداء
يطرزه بأنفاسه
كي يغطي به
صقيع روحي
فيغفو الكون كله
بين يديه
********************
عند بدء التكوين
وفي لحظة نادرة
مع الإتصال بهذا الكون
وفي لحظة فريدة
تقمص الصمت كل الوجود
غادرت الشمس ظلال القدر
ارتدت الحياة ثوب القصائد
غفت البحار برحم الصحارى
ارتبك نبض المواسم والفصول
فتكونت قصيدة
أسميتها أنت
وكنتٓ أنت
أجمل حرف
انطلق من رحم قصائدي
****************************
حينما تجد ذاتك
و تجمع أجزاءك
إبحث
ربما.. سوف تجدني
أنا لا أتقن السير
فوق حبال الظلام
ولا أجيد التواري
خلف ستائر الصمت
والغرق بزبد الأحلام
إنك لن تحييني بقصيدة
ولن تهب لي الحياة بكلمة
سأبقى تلك النار المتقدة
وثمرة الوجود الذي أرغب به
*****************************
قناديل السماء
كيف تنطفئ
ومٓن يحفر
كيف يُمحى
أضئ
لا تُنسى
***********************
خدش بأشواكه جسد وردة
وبدموع خاشعة
سال رحيقها
وتسلل الى شريانه
فغرق قلبه
بقطرات عطرها
**************************
لا تأفُل
فيُمحى وجودك بي
إخترق جلد الظل
إرتد شهوة الحياة
تسرب من مسامات الليل
وأضئ ثقوب زمني
بشموعك
ناجني
انطق باسمي 
وانطوي بقلبي
حتى جرمك به 
مباح
**********************