موسيقى

لك وحدكَ أكتب

لكَ وحدك القصائد تُكتَب

لأعانق أطيافك بين السطور

ثمانية وعشرون حرفاً

تبعث السكينة في قلبي

تدحرجت بلوراً

من ضباب ذاكرتي

كان عطرها أنت

فعانِقها بلمسة دافئة

من يدك اليمنى لتكتمل

فيذوب وجعك بشهد حروفها

عود الثقاب

كنتَ نغمُ سحري سماوي
أتى من نبوءة هذا الكون
وقلبي كان معتقل بين ضلوعك
بقائي في ذاكرتك الآن 
أصبح وفاء ممل
عود الثقاب
أحرق آخر ما تبقى 
من حقيقة تلك الأيقونة
التي غنى تحت ظلالها وجودك
والتي تحالفتَ مع الكون
لقتل تلك الروح بها 
حين لامست أطرافها يوماً
كل حدود كونك


طعنة ذكرى

سقيتَ الروح ألف عام من الغربة 
كتبتَ على دفاتر الريح 
ما نقشته مئات النجوم الضوئية
فوق صحائف المطر
ومع ملائكة الفجر أرسلت لي
حقيقتك الوحيدة
مهرجان من الأقنعة
لتسقط أوراق الماضي والحاضر والآتي
بطعنة ذكرى

إلى ذلك البعيد

بين حروفك آهات من صقيع 
تأبى أن تذوب
حتى لو لامستها 
أنفاس نساء الأرض جميعاً
الأرقام لديك لا تعني الكثير 
فرُبَّ امرأة
تساوي قبيلة من النساء
ووحدها فقط
من تجعل من غربة روحك وطن
في زمن اللجوء

عيناك حقيقة هذا الوجود

حين تعانق حروفي وتُقَبِلها
حين تدسها بكؤوس من الحب الصافي
تهطل بين يدي حبات المطر
يشتعل بقلبي شتاؤك
يمر طيفك أمامي كصحوة الغيم
يجري نورك دماً في الشرايين
وتنبت آنفاسك على أرصفة نبضي
لتبقى عيناك حقيقتي الوحيدة
كحقيقة السماء 
كحقيقة الأرض
و,,,,,,,
كحقيقة هذا الوجود

قصيدة لن تشيخ

إبتسم
كي يصبح الكون أجمل
إن كل ابتسامة منك
قصيدة لن تشيخ حروفها
دع نبضك يصافح الريح ويتوضأ بالغيم
تأمل عناق المطر لحبات التراب
تأمل همس النجوم الغافية
فوق جفون الليل وأهدابه
إحضن الوجود بقلبك
كما تحضن القمر السماء
دع عيناك تسافر بهدوء
وتغرق في صمت هذا الكون
فبين الممكن والمستحيل
تولد المعجزات
وتولد من جديد روايات
سطورها تستحق أن تُخلَّد

أنت ميلاد قصيدتي وتاريخها

نافذة قلبك هي درب أخرى للحرية
وأنا ملتصقة بالضفة الأخرى منه
هو نقطة الإتصال بين روحي وأنفاسها
كالتحام ضوئين وعناق نبضين
لا يحد مداه زمان أو مكان
ولن أعبر باتجاه آخر
ولا تحلو إقامتي إلا بممرات قلبك
ولا تتسع عروقي لغير نبضه بها
هو بوصلتي و موطن صلاتي
هو ميلاد قصيدتي وتاريخها
وما تبقى من حروف أهديه لعينيك
يا أكثري وأقلي
يا كل كلي

ما زلت تسكنني

بين الحرف والحرف أكتبك 
يزورني طيفك بين كل فاصلة وفاصلة
عطرك يتناثر بين السطور
أعيد قراءتك من جديد
وأعيد رسم حبات المطر
التي بللت شعرك ذات يوم
ما زالت تبعثرني تلك الصورة
ما زلت تسكنني وانت بعيد
يرتديك الوقت
وتتزود بطيفك مساءات الشتاء
بين الحرف والحرف أكتبك 
للغيم أكتبك
للأمطار والشجر
لعرائش الكروم
ل الليل والسهر
للزمن وللقدر
وعلى كتاب العمر
أدون عطرك ليفوح في كل الفصول
أتجول في أعماق قلبي
هنا شيء يشبه الدفء والبرد
وأفق بعيد بعيد لا يشرق الا بك أنت وحدك

أنت الوجه الآخر لتوبتي

أشرق بعينيك فاكتفي بهما
قل لي
كيف لوردة أن تشرق من وسط النار
أسمع صوتك
فيضمني العالم بأكمله
كل الوجود يستمع لصدى صوتي
ووحدك أنت من يسمع صوت قلبي
حولي الكثير
وفي داخلي أنت وحدك تسير
أنت خطيئتي
وأنت الوجه الآخر لتوبتي
على توقيت رمشك
أنتظر الوعد المستحيل
وعلى بوصلة وريدك
كل اتجاهاتي تسير